واجبنا تجاه القضية الفلسطينية

واجبنا تجاه القضية الفلسطينية

لا ريب أنَّ القضية الفلسطينية هي قضيةُ العرب والمسلمين، والامتحانُ الحقيقي للمجتمع الدولي وأصحاب الضمائر الحيَّة، وأن وقف العدوان على أهل فلسطين والمحافظةُ على أرواح المدنيين ضرورة إنسانية وواجِبٌ ديني وشرعي، وأن التخاذل عن ذلك يُنذر بكارثة حقيقة غير مسبوقة، وهذا يُعدُّ من الثوابت التي لا خلاف عليها بين العقلاء فضلا عن أهل الشرائع السماوية، وهو ما يتفق مع القانون الدولي الإنساني.
ولهذا وفي ضوء مجرياتِ الأحداث الأخيرة؛ فإنَّ ثمة أمورًا ينبغي التأكيد على أهميَّتها تجاه هذه القضية، ومن أهمها:
1. الاعتقادُ الراسخ في أحقيَّة الشعب الفلسطيني المُناضِل في تقرير مصيره وإقامةِ دولته المستقلَّة على أساس مبدأ السّيادة الشعبية، وذلك دون تعنُّت مِن المُحتل الغاصِب لأبناء هذا الشعب نتيجة مطالبتهم بحقهم المشروعة. 
2. الإدانة الصَّريحة لجرائم الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينيين ولاسيَّما التهجير القسري لدول الجوار واتباع سياسة التجويع والحصار. 
3. إغاثةُ الملهوفين وتقديم المعونات للفلسطينيين بشكل مُستدام؛ للتخفيف مِن وطأة المحنة الإنسانية التي يعانون منها، وهو الذي ترجمَته مصر واقعًا عمليًا في سلوك حضاري.
4. توجيهُ التحية والإشادة للشعب الفلسطيني وأهل غزة على صمودهم وثباتهم على أرضهم وفي وجه عدوِّهم وتمسُّكهم بحقوقهم في الدفاع عن أرضِهم ومقدساتِهم، ورفضِهم الاستجابة للتهجير أو التسليم.
5. الالتجاءُ إلى ربّ العباد لنصرة المستضعفين في فلسطين، والإيمان بالعدالة المطلقة في اليوم الآخر.
6. إيصالُ المساعدات الإنسانية والطبيَّة إلى قطاع غزة حفاظًا على أرواح الأبرياء، وتخفيفًا على الأطفال الذين يفتقدون أبسط مقومات الحياة.
7. اليقين بأنَّ القضية الفلسطينية هي قضية كلِّ عربي ومسلم في ربوع الأرض يحملون أمانتها أينما كانوا، وهي قضية لا تسقط بالتقادم لما للقدس من مكانة دينية وحضارية على مرَّ التاريخ.
8. الكشف عن تاريخ القضية الفلسطينية، والتعريف بحق الشعب الفلسطيني في الأرض، وبيان خطورة الكيل بمكيالين في التعامل الغربي مع قضايا الشرق الأوسط وغضُّ الطرف عن جرائم الحرب اليومية التي يقترفها العدو المحتلّ ضد الشعب الفلسطيني.
9. إبرازُ القيمة التاريخية والمعالم الدينية في بلاد فلسطين؛ إذ فيها بيت المقدس الذي يشتمل على مميّزات تاريخية ودينية وروحية كثيرة، وتوعية الأجيال المعاصرة بهذه المعالم.